الباشكاتبة- مريم الحديدي

عندما يلتهمك الحزن ويكاد من فرطهِ أن يَقتلك ربما حينها سألت نفسك ذلك السؤال" خطيئة أدم هيا اللي جعلتني في الأرض لولا الخطيئة الاولي لم يحدث ذلك"

ولكن الإجابة في حديث قدسي

قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم:

" إنَّ أوَّلَ مَا خَلَقَ اللهُ القَلمَ قَالَ له: اكتُبْ، قال: مَا أكْتُبْ ؟ قَالَ: اكتُبْ القَدَرَ، مَا كان، وما هو كائنٌ إِلى الأبد."

فيما معناه أن الله _سبحانة وتعالي _خلق القلم وكتب كل شىءً سواء كان أدم أخطأ أم لا

؛ولكن أقدرانا مكتوبة تبعًا للحديث القدسي لأن القلم خُلقه الله أول شىء 

ومن جهة أخرى 

أن الله تاب علي أدم ثم أنزله إلي الأرض وجعلنا جميعًا في النار حاملين أخطاء أدم وحواء 

ردا على سؤال عن رفض 

 المسلمين الإيمان بـ"الخطيئة الأولى"، 

 ولا ندري أين البداهة في أن يولد الطفل متحملًا خطأ أبيه ؟ بأوزار لم يرتكبها، ولا ندري كيف يصح من "كالوني" تشبيه الخطيئة بالوباء الذي يعمّ ؟ والخطيئة لا تعدوا أن تكون حدثاً ( الأكل من الشجرة ) وقد وقع في زمن ما، وانقضى الحدث وزمنه، وعوقب فاعلوه، فإي شيء ينتقل بعد ذلك ؟ أما قول اليازجي: إن سقوط آدم هو سقوط كل إنسان، فلا ندري وجه ذلك ؟ وهل إذا سقط إنسان فوقع في الخطأ تتحمل البشرية جميعا تبعات خطأه ؟ إن منطق العقل ونصوص الشرائع السماوية لتبين بما لا يدع مجالا للشك أن الإنسان إنما يتحمل وزر ذنبه وتبعات أعماله، ولا علاقة له بأعمال غيره إن لم يكن متسببا فيها أحمد ديدات بين موقف المسيحية من الإيمان بـ"الخطيئة الأصلية" وموقف الإسلام منها. ويبدأ بموقف المسيحية ويبين أن المسيحيين يؤمنون بأنه بسبب تناول آدم وحواء لفاكهة من الشجرة المحرمة امتدت خطيئتهما إلى العالم

وعلى هذا، فكل مولود يعتبر مذنبًا من لدن آدم إلى يوم القيامة ويستحق دخول جهنم، وكل كائن بشري يدخل جهنم بسبب خطيئة آدم وحواء. فلقد قرر الله أن كل البشر سواء كانوا مسلمين أو يهود أو هندوس أو غيرهم يستحقون دخول جهنم لأن آدم وحواء قد أكلا من الشجرة إلا من آمن منهم بأن المسيح قد دفع ثمن هذه الخطيئة.

أما الإسلام فيقول أن هذا الحكم ليس عدلًا وإنما هو ظلم محض فقال الله 

(أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ. وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى. وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَىٰ. ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَى)

لأن الله العادل لا يظلم عنده أحد ومن الجهة العقلية لماذا خلق البشر وجعلهم جميعًا في النار أليس ذلك يرجع إلي فكرة أن البشر مسخرين وليسوا مخيرين وهذا لم يثبت بالادله العقلية أو النقلية حتي الآن .