-->

عطور الياسمين - قصيدة - شيماء أحمد

 

في عام 1999 نال عالمنا الجليل أحمد زويل جائزة نوبل في الكيمياء و بمجرد تكريمه و حصوله على الجائزة زار مصر و قال عبارته الشهيرة "العرب ليسوا أغبياء و الغرب ليسوا أذكياء لكننا نجعل من الناجح فاشل" و استلهمت كلماته لكتابة هذه الأبيات حملت أمالي و ألامي في الجيب وضعت أوراقي و أقلامي قبّلت جبين أمي ألقيت السلام ..على الحاضرين و دعوت بالرحمة... للراحلين و تركت فيك الروح.. يا وطني معي حملتك... في كل أرض و حين بين الثنايا و الجفون خوفاً عليك ...من عبث العابثين خوفاً عليك... من كيد الحاقدين خوفاً عليك... من غدر الخائنين ........................................ حملت أحلامي و أحزاني و شذى من ذكريات أجدادي كفكفت دموع أمي و تركت فيك العمر... يا وطني أعددت حقائبي و الدمع من عيني يسيل و رسمت على وجهي إبتسامة مصطنعة تنم عن يأس عميق و مشيت خطواتي و في القلب حزن دفين فلا النفس... تقوى على الفراق و لا الروح... تهوى الرحيل .......................................... أيا وطناً... قسوت علينا و أنت فينا و نحن منك زهور بستانك أم ترانا .. نحن الفاعلين ؟؟ وغلّقت الأبواب في كل حدب و صوب و قلت لنا كونوا عباداً قانعين تركتنا... في كل أرض نجوب تركتنا... مع كل طير مسافرين .......................................... أيا وطنا... أتقسو علينا و أنت تعلم... أننا من كأس حبك... سكرنا في محراب عشقك... عابدين؟؟ و كيف ليلك... ظلام بلا نجوى و كيف أمسى... آفلاً للعالمين و كيف واديك... سراب بلا ماء و كيف أضحى... قاحلاً للعابرين وكيف ومن ميزان أوزوريس... إستقام العالم وكيف و من ضوء برديات -إيبرس- و هيرست و اللاهون... يستنير و كيف ومن قانون مينا.... كتبوا الدساتير و كيف ومن متون الأهرام... للعالم حاكمين يلوح في الآفاق... سواد غبارك و تغفو عن الإنظار... عطور الياسمين فلا تقس على الزهر الـــــــــــذي بشذاه عطّر روضك و لا تقبر... بذور الحالمين و لا تكن كالشوك... يقتل شوقنا و لا تطمس... ضياء البارعين و لا تكن كالصخر... يكسر قلبنا و لا تكن كالريح... تقتلع الحنين و تستمر الحكاية

 

TAG

هناك تعليقان (2)

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *