-->

.إذا كنت من إقليم التيجراي فلا مكان لك بإثيوبيا- ‏سلمى ‏أسامة

كتبت سلمى أسامة

يبدو أن هذا المنهاج ما يسير عليه رئيس الحكومة الفيدرالية "أبي أحمد" في تعامله مع سكان إقليم التيجراي ، فقد كشف تقرير حكومي أمريكي حقيقة التطهير العرقي التي تجريه حكومة إثيوبيا على إقليم التيجراي والذي يوضح لنا كم الإنتهاكات والجرائم الذي يتعرض لها سكان الإقليم المدنيين ، والمذابح التي تقام لهم من أجل القضاء على كل أصول التيجراي والتطهير العرقي للإقليم، والذي أدى الى دمار قرى بأكملها ومحيها تماماً من الوجود على الإقليم .

وقد أُصدر بيان جديد من "البيت الأبيض" ينص على أن الولايات المتحدة قلقة للغاية بشأن ما يحدث من جرائم ومذابح لأهل إقليم التيجراي ، مما يؤكد لنا أن ما يفعله أبي أحمد بسكان هذا الإقليم غير إنساني ، ولا يهدف إلى السلام أبداً .

وقد أثبتت التقارير أيضاً أن حكومة إثيوبيا ليست الوحيدة التي تشن هجوماً على إقليم التيجراي ، فهناك جنوداً من أريتريا قاموا بقتل مئات المدنيين من سكان التيجراي في مدينة "أكسوم" القديمة على مدار عشرة أيام من شهر نوفمبر الماضي ،وبعضهم تم قتلهم رمياً بالرصاص في الشوارع .
أصبح الأمر صعباً على سكان الإقليم فما كان منهم إلا الهروب من الحكومة الإثيوبية و أريتريا إلى السودان حاملين معهم ما يحاولون به بدء حياة أقل من بسيطة كلاجئين في بلاد السودان أو في الأدغال .


ولعل السبب وراء ما يفعله رئيس الحكومة الفيدرالية أبي أحمد هو أنه أراد كبح نفوذ الجبهة الشعبية لتحرير التيجراي ؛ حيث أنها كانت أقوى عضو في الإئتلاف الحاكم في إثيوبيا لسنوات قبل تولي أبي أحمد رئاسة الحكومة الفيدرالية عام٢٠١٨.
وخصوصاً بعدما رفضت الجبهة الإنضمام إلى "حزب الرخاء" الذي أسسه أبي أحمد من دمج الأحزاب في حزب وطني واحد .

ولكن بالنظر الى تاريخ الصراع بين جبهة تحرير التيجراي وأبي أحمد نجد أن الجبهة الشعبية هي من بدأت صراعها معه ، أولها رفضهم الإنضمام إلى "حزب الرخاء".
وثانيها عندما قالوا أن الزعيم أبي أحمد غير شرعي ؛ لأن ولايته انتهت عندما أرجأ الإنتخابات الوطنية بسبب جائحة كورونا .

واحتدم الخلاف في سبتمبر/أيلول بعد أن تحدت الجبهة الحظر المفروض على الإنتخابات على مستوى البلاد ، وأجرت تصويتا أعلنت الحكومة المركزية أنه غير قانوني .

وكما هو موضح بالصور تدهور حال السكان المدنيين وحتى أن ملامحهم تحمل الذعر و الحزن على ما أصابهم .

وإلى هنا أود أن أخاطب عقل قارئي وأطرح عليه سؤال لعلي أثير ولو جزءا طفيفا من روحه الفضولية.
 برأيك ...هل يتعرض سكان إقليم التيجراي لنفس ما تعرضت له فلسطين أم يختلف الأمر؟!


TAG

ليست هناك تعليقات

إرسال تعليق

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *