بعد منتصف الليل وقفت أمام نافذتي الصغيرة وفي إحدى يدييَ كوب من الشاي، كانت هذه عادتي الأخيرة منذ وقت ليس بطويل، كنت أنظر لشوارع المدينة بلهفة ربما ألتقيك الآن، أردت أن أراك حتى لو كنت تخفي وجهك تحت سترتك الجلدية كعادتك، تطلعت إلى ذلك المقعد الذى لا يتسع إلا لشخصين، اتذكر ليلتنا الأخيرة التى كنا نجلس فيها هناك، لم أتحمل وقتها ترك من حولي لي واحتويتنى أنت بين ذراعيك لتخفيني بعيدًا عن قساوه هذا العالم، كنت أغني قصة عشقنا لمن يعبرون الطرق وكأن حبك جعلنى مجنونة، لم أدرك أن تلك ذكريات سوى عندما فرت دمعة من عينييَ لتسقط على يدي وعندها علمت أن ما ذهب لا يعود مرة أخرى
بقلم/ ماري ماهر راتب.
******
أشعرُ برغبةٍ شديدة أن يضمَّ أحدهم مشاعري... يضمها بِحُب، ثم يُمسك يديها وينظر في عينيها مُخاطبًا إياها بكل صدقٍ أنه يتفهمها... يتفهمها للحد الذي لا تتخيله، يُخبرها أنه سيظل بجوارها، يُطمئنها بدعمه الدائم لها منذ تلك اللحظة التي ضمها بها.
بقلم/ بسملة محمود.
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق