سأعرفكِ بنفسي أولاً، يقولون أني كاتبة وأقنعوني بذلك، لذا وعلى حسب رأيهم فأنا كاتبة اجتماعية، واليوم سأكتب لكِ سيدتي ..
أنا لم أقع في الحب يوماً لذا ستجدين العقل هو من يتحدث، ذلك الجانب الذي يُلغى تماماً من الحسابات ويجعلكِ تخسرين نفسكِ أولاً.
الحب سيدتي في نظرتي البسيطة هو في البداية الشعور بشخص ما، شعور يمتلك الشخص كله فلا يستطيع التنفس دونه، وبالتالي شعوره تجاه الطرف الآخر أنه جميل كلياً دون عيوب فالعصبية جمال، والتسلط جمال، والمظهر بكل ما به من عيوب جميل، وإذا لم تجدي من يُحبكِ بتلك الطريقة فلا تنهكين نفسكِ.
لا ترضي بالأمراء بديلاً، وليس الأمير من لديه المال والسلطة بل هو من لديه من الأخلاق ما يكفي ليجعله أميراً.
تخيري ذلك الشخص الذي يحبك دائماً وأبداً، يختاركِ دون غيركِ، يخاف عليكِ من الكون كله ويخشى نفسه في المقدمة، ذلك الرجل الذي يصبح خجولاً أمامكِ وفي نفس الوقت لا يبوح لأحد بما يعتمل في قلبه غيركِ، يريد دائماً وأبداً أن يبقى بجانبكِ، يوقركِ ويحترمكِ وكأنكِ ملكة البلاد بل ملكة الكون كله، ذلك الرجل الذي يرفعك درجات في حياتكِ العملية والخاصة، لا يقلل من شأنكِ ولا يجعلكِ دائماً محط اتهام في أنكِ لا تهتمي به مثلاً، بالطبع لا يوجد شخص كامل فالكمال لله وحده، ولكن إن وجدتِ جزء من تلك الصفات فيه فاستمري في حبكِ له.
ملكتي الجميلة، لا تقللي من قدركِ باسم الحب، فالحب في نظري معادلة ومشاركة بين طرفين وليس على كاهل أحدهما فقط، لا تتحملي يوماً حباً لعيناً من طرف واحد وتوقفي مسارات حياتكِ لأجله، كوني على يقين أن الخير سيأتي من غيره إذا لم يأت ممن تنتظرينه، ولا تتحملي رجلاً يعِد ولا يفي بوعده، لأن ذلك معذرة ليس رجلاً على الإطلاق، لا تضحي باسم الحب فإن كان هناك شخصاً يستحق التضحية فهو والديكِ، وإن كان من أحببتِه يستحق فعلاً تضحيتك فافعلي ولكن لا تضحي لأجل لا شئ، ودائماً انتبهي لخطواته، فإن كان يسير نحوكِ بخطى واثقة فلا تجعليه يبتعد عنكِ، وإن كانت خطواته متعثرة وبها الكثير والكثير من الأعذار الواهية فقومي أنتِ بتلك الخطوة وتشجعي وابتعدي عنه، فأنتِ ملكة ولا يستحقكِ أبداً إلا الملوك، وتذكري دائماً ملكتي أنه لا أحد يموت من الفراق، وإن كان الناس يموتون منه لكانوا بالفعل قد انقرضوا منذ زمن بعيد، الحب الحقيقي يعتني به اثنان وليس واحداً فقط وإلا فأجدادنا لن يقولوا يوماً أن اليد الواحدة لا تصفق.
كان معكم
# وصفة سوما
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق