إنه الحب - أسماء يونس
أن تُضَمّ رغم شروخ فؤادك، أن تُقبَل رغم ندوبك
أن ينير رغم النوى سوادك، أن تُحبّ رغم عيوبك
أن يغفو براحاتٍ سهادك، أن تشرق سماء غروبك
أن تُضَمّ يدٌ كثُر بها الندوب ، ندوب أنت سبب جراحها، أن تُقبل بل وتُحب بل ولا تُلام عليها..
هذا جلّ التمنّي، تلك النعمة مجرى الدمع مني،
أن تُرزَق حنينًا ليس كأن تُرزَق أي رفيق، أن توهَب حنينًا فعليك أن تتهيئ وتستفيق، تعلم أنك حزت بفضلٍ عظيم حزت على أنجم البريق، لمثل هذا فليعلم العالمون، هذا فكيف وإن رُزِقت بحنيني.
سبب البسمة وقت الوجع وكذا سبب الوجع وقت البسمة،
أما الأولى فلتطبيبها وتربيتها على عضدي، وأما الثانية لأنين الشوق حتى في القرب.
لا تكادُ تستطعم أكل دونها، ولا يداعب وجنتيك إلاها، ولا ترى نغزتك إلا عند قولها وإشارتها لها، ولا ترى بسمة أجمل من بسمتها، وكل الكلام ثرثرة إلا معها، وكل العيون جافّة عدا عينها، وكل الأيدي ثقيلة عدا يدها، وكل الأحضان باردة عدا حضنها.. فجودي.. لديكِ الكثير فجودي ولو بواحدة يا قمر الأفلاك المنفردة الوحيدة المتأجّجة للقاكِ دون مللٍ أو وَجَلٍ.
*****
ملاكي الحارس- سلمى أيمن
المساء و ليالي ديسمبر المليئة بدفئ الحب و رائحة القهوة مع صوت فيروز ، تحت قطرات المطر المحملة بإحساس الإطمئنان مثلك ، ملامسة الهواء لخصلات شعري تذكرني بحديثك الهادئ لي ، ابتسامتك التي تعيد هدوء وجداني تشبه الأطفال كثيرا أستمحيك عذرا أن تظل هكذا بهذه البراءة..
أتعلم أنا هنا أنتظر لا أعلم هل أنتظرك أم أنتظر اللاشئ
و لكن اللاشئ ما يحدث دائما ، لا تأتي و لا أنا بأتية إليك ، ليس تكبرا أو لا مبالاة و إنما خوفا مما قد يحدث حينذاك ، عندما أخبرك بهذا الأمر الذي لا اعرف ماهيته غير إنه حياة !!
أجل حياة ، عندما لا أرى شئ سواك ، و لا أشعر بالسعادة إلا معك ، عيناك المختلطه ببعض مخالب الحزن البشعه أرى فيها نفسي و أماني رغم هذا الخوف القابع لقلبك ، أما لو كان للحياة بقية لتمنيت حديثك هو الباقي .
أراك دائما بجانبي و كأنك ملاكي الحارس ، أحب هذا الوجود رغم أنني أعلم بنهاية هذا المطاف.
تعلم أنني أحب حركاتك الطفولية المجنونة و لكن ليس صحيحا
فأنا أحبك أنت .
و هذا يؤلم قلبي كثيرا لأنني لا استطيع البوح بهذا السر إليك ، و ما أنا إلا صديقة بلهاء تحبك و أنت لا تشعر بها
****
ماري ماهر راتب - لوحتي
وانا أرسم لوحتى الجديدة، التى وقتها دعت فقط فرشاتى هى من تتحرك عليها، لم يكن بتفكيرى سواك،رسمت عينين يتطلعان لى وكلاهما نظرات عشق تمنيت أن أراها حقا، اكتملت لوحتى برسم شخصا أعلم جيدا أنه لم يكن لى، ولكن لوحتى تلك جمعت بها كل احلامى التى أردتها، وهى أنت، رسمت ايدى تضع أحدهما فى فراغ وكأنها تريد الامساك بيدي،ابتسامة صغيرة على شفتيك وكأنك تتمنى أن أكون لك ،لوحتى الآن تحتويك وتحتوي مشاعرى أيضا، ولكن لا تحتوى حبك، لم أرد من أحلامي شيئا سواك، أمن الممكن للقاء واحد أن يفعل كل هذا؟
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق