كتبت:سارة عبدالله
أعلنت البعثة المصرية المشتركة بين المجلس الأعلى للآثار ومركز الدكتور زاهي حواس للمصريات الخميس الماضي عن اكتشاف أضخم مدينة سكنية أثرية بالبر الغربي شمال معبد هابو ، وتعد المدينة المسماة ب "إشراقة آتون" أكبر مستوطنة إدارية وصناعية في عصر الإمبراطورية المصرية على الضفة الغربية للأقصر، وهى من عهد أعظم ملوك مصر وهو الملك "أمنحتب الثالث" الملك التاسع من الأسرة الثامنة عشر، الذى حكم مصر من عام 1391 حتى 1353 ق.م. وقد شاركه ابنه ووريث العرش المستقبلي أمنحتب الرابع " أخناتون" آخر ثمان سنوات من عهده، لذا سميت بالمدينة الذهبية نسبة لعصر الملك " امنحتب الثالث" الذهبي في مصر.
والمدينة بها منازل يصل ارتفاع بعض جدرانها إلى نحو ثلاثة أمتار، وقد بقيت
المدينة بحالة جيدة لآلاف السنوات بفعل الرمال التي دفنت تحتها، وقد تم العثور على أدوات وأنشطة للحياة اليومية
كالأواني الفخارية الملونة والخواتم وتماثيل للآلهة المصرية القديمة وكذلك تم
الكشف عن أفران لحفظ اللحم وإناء يحتوي على نحو 10 كيلوغرامات ونصف من اللحم
المجفف نقش عليه:" السنة 37. لحوم مسلوقة لعيد حبست الثالث من
جزارة حظيرة (خع) التي صنعها الجزار إيوي"
الجدير بالذكر أن البعثة المصرية بدأت العمل في سبتمبر 2020 للبحث عن المعبد
الجنائزي للملك "توت غنخ آمون" بعد أن تم العثور على معبدي كل من "حور
محب" و"آي" لكن المدينة التي لم يبحث عنها أحد من قبل – وفقا لتصريحات
حواس – أعلنت عن نفسها لتؤكد أن الحضارة المصرية بالبر الغربي لم تكن حضارة موت
ومعابد فقط بل حضارة سكنية وصناعية أيضا.
ومن المتوقع أن تكشف المدينة عن كثير من ألغاز الحياة في عهد "اخناتون
" وفقا لتصريح أستاذة علم المصريات في جامعة "جونز هوبكنز"، بيتسي
بريان، عن اكتشاف هذه المدينة المفقودة بأنه "ثاني اكتشاف أثري مهم بعد مقبرة
توت عنخ آمون، ليس بسبب ما تكشفه من أسرار عن الحياة اليومية فقط، ولكن لأنها
تساعد في إلقاء الضوء على أحد أعظم الألغاز في التاريخ، ولماذا قرر أخناتون
ونفرتيتي الانتقال إلى العمارنة"
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق