ياللي ‏ظلمتوا ‏الحب ‏- ‏سلمى ‏وليد ‏- ‏خاطرة

"كانلك معايا اجمل حكايه في العمر كله، سنين بحالها ما فات جمالها على حب قبله"

كانت تَتمايل على نغمات ذاك المَقطع بنُسختِه الفَريده مِن حَفله في بلدِه خليجيه أو لَرُبَما كانَت بِمهرجان؟.

لَم تَعُد تَتذَكَر، أو لَرُبَما خدَر صَوت "الست أم كلثوم" كُل حَواسِها عَدا السَمَع والحَركَه.

فَـها هي تَجلِس مُتمايلَه بِنِصف جَسَدِها العُلوي مُرَدِدَه مَعها كَلِماتِها، وتَخطو على أحرف هاتِفها المَحمول ونوتَتِه الغير مَوزونه على أولكسترا فَريق عَزف "أم كلثوم" ولَكِن وزَنَتَهُ هي على أوتار قَلبِها تَعزِف ما بِه مِن حُزن كُلَما إستَمعَت "لأم كلثوم" فـيَخرُج الكلام مِنها غَير مُدرِكه؛ لِماذا؟ لِماذا تفعل ذَلك؟.

توقَفَت أمام ذَلك السؤال وهي تسأل نفسها مُجدداً: "مين اللي عمل؟ انا ولا أم كلثوم؟.

مين سمحلك يا ست تجسدى مشاعري في كل حرف تقوليه، سبحان مين وهبك عظمه صوتك، وسبحان مين ألهم أحمد رامي بحبك عشان يجيبلك مشاعري على ورق تصرخيلي انتي بيها من قبل ما انا اتولد بأكتر من ٧٠ سنه!، وسبحان مين سخرلك بليغ حمدى وعبد الوهاب محمد.

عملتيلي ايه يا ست ولا عملت ايه انا عشان اتخدر بيكي كده!".

لِتُعيد المَقطع مُجدداً مُلقِيه لِهاتِفها جانباً مُمسِكه بذاك الخاتِم ببِنصَرِها الأيسر وتَسأل: صُدفَهٍ كانَت أم قَدر أن يُلبِسَني إياه في ذاك الإصبَع؟.

لِتُدِر إبهامِها حَول حَجَرِه المَحشو بِكَلِمَهٍ واحِدَه "أُحِبُك" ولَكِن بكُل لُغات العالَم يُخبِرها، لَم يَقصِد ولَكِنه جَمع لها العالَم في إصبَعِها.

تَبتَسِم لتَسقُط منها دَمعَة وتَتَذكر ما تَرغب بشدَه أن تَعمَل وضعية الدِفاع النَفسي في عَقلها وتحجِبَه عَنها بأي طَريقة كانت ولَكِن فليحجِبه، تَرجوه وتَدعو الله أن تَعود مَرَةٍ أُخرى؛ سَعيدة، غير مُباليه، تَملِك ذاكِرَة سمكه بإختيارها لا لعَجزِها.

لتَتَذَكر صُراخ "أم كلثوم" بأفكارِها حين قالت:

"عايزنا نرجع زي زمان قول للزمان ارجع يا زمان".

فتَسأل ليُجيبها كَوكَب الشَرق..

أأترُك أمَلِى أم أجلِبَهُ بأقصى مَا أملُك يا سَيدَتي؟.

"أفرح يا قلبي لك نصيب تبلغ مُناك ويا الحبيب".

أجبُر قلبي أم أُرِهقَه؟، أُبكيه أم أدميَه!.

"أهل الحب صحيح مساكين، صحيح مساكين".

أنُكمِل يا سَيدَتي؟.

"خليني جنبك خليني، وسيبني احلم سيبني، ياريت زماني ميصحينيش".