خواطر نوڤيستوري ‏

 

مرحبًا يا من تقرأ خطابي في اللحظة الآنية، أتمنى أن تكون بخير.

قد تكون لا تعلم هويتي بعد، ولكنني أشكرك على إهتمامك بقراءة خطابي حتى وإن كان من باب الفضول.

لا أعلم كيف أبدأ بحديثي، إنني حقًا في حيرة من أمري .. أخشى أن تمل من عباراتي فتتوقف عن قراءة الخطاب ومشاركتي ما أشعر به

، لن أطل عليك في الحديث وسأخبرك مباشرة بكل ما أشعر به ..

، إنني أشعر بالخوف، والقلق، والإضطراب الجسدي والنفسي، واليأس، والجزع .. أشعر بكل مشاعر الإنطفاء القاسية وبالرغم مما أشعر به فإنني صدقًا أشعر وكأنني لا أشعر بأي شئ ..

أنا لست كل ما أبدو عليه .. صدقًا ذلك الشخص ما هو سوى إنسان يختلف كامل الإختلاف عني ..

يبدو وكأنني تحولت إلى "مسخ" ..!

#بسملة_محمود_عبدالله

****************************"

مرحباً بك عزيزي البشري الجديد يؤسفني أن أخبرك أن الأمر بين بني جنسك يزداد سوءاً كل يوم ؛الحروب الباردة في كل مكان والضعيف يدهس الأضعف منه والرجال أصبحوا لا يروا سوى أجساد النساء ، والنساء مزقن رداء الحياء وبدلنه  بثوب يبرز مفاتنهن وأسمينه "النسوية" ، والاختلافات الجسدية أصبحت إعاقة ، أما الآباء فسافروا لتوفير ماديات أطفالهم وهم يمشون بأقدام قاسية فوق تلك الأرواح البريئة ،  فينشأ جيل من المراهقين ما إن يصل إلى السادسة عشر يطالب بالاستقلال والحرية مقلداً الغرب ،  فيزني ويسكر ويفعل ما يحلو له فالآباء مسافرون بحثا عن الطعام والأمهات يطالبن بحقوقهن ، 

 أخفض رأسك قليلاً  ، نعم هنا رماد القلوب الصافية التي أحرقها الحقد والحسد حين أتى بغتة من أقرب القلوب لهم

أهرب بعيدا إلى عالم آخر ، أو أنتظر صغير يغرق وأذهب معه لتموت بطلا ضحى بحياته 

 معذرة فقد غفلت في حديثي عن سطحيتهم التي ستحكم على ظاهرك بالبطولة وليس ببعيد  أن يصنعوا لك تمثالا

لا تنسى أن تترك خلفك خطابا لهم تخبرهم فيه أنك فررت هارباً من قذارتهم وقبحهم الذي قتل أخر صلة لك على هذه الحياة. 

#رنيم_طارق

****************************