-->

كذبة الفرعون : علاء أحمد

كتب : علاء أحمد

 "كذبة الفرعون" 

(الفرعون)، ذلك اللقب الذي ظننا أنه لملوك الحضارة المصرية القديمة، إلا أنها ليست الحقيقة.
الواقع، أن لقب ال(فرعون) لم يُذكر في أي بردية أو مخطوطة وما هو إلا لقب اعتدنا في هذا العصر أن نطلقه على حكام مصر، ولذلك بدلا من الفراعنة، فيجب أن ندعوهم بملوك الحضارة المصرية القدمية 
إذن ما هو أصل كلمة فرعون وكيف تم ذكرها في القرآن الكريم؟ 
توجد بعض النظريات التي تناولت هذا الموضوع إلا أن الأشهر هو لوجود كلمة (برعا) في المخطوطات المصرية والتي تعني (البيت الكبير، تلك الكلمة التي ظهرت منذ الأسرة الثامنة عشر أو مع بداية حكم تحتمس الثالث حيث وجدت مراسلات رسمية بها تلك الكلمة، فكما نذكر الآن اسم البيت الابيض بدلا من ذكر الحاكم، هكذا  استخدمت كلمة (بر عا)  ومن ثم تحولت لفرعون. 
ولكن ما سر وجود لقب الفرعون في القرآن ؟ 
أولا: من الخطأ أن نقارن الأديان بالتاريخ، لأننا أنا  وأنت لم يقدر لأحدنا أن يكون عالما في التاريخ ولم يقدر للآخر أن يصبح فقيها في الدين.
ثانيا: ذكر الكثير أن فرعون هو رمسيس الثاني إلا ان ذلك ما زال في علم الغيب، لأن هناك من يرى أنه ابنه (مرنبتاح) وذلك لذكر كلمة إسرائيل لأول مرة في عهده!
إلا أن غيره قد أكد خروج بني إسرائيل من مصر قبل عهد مرنبتاح.
وآخرون أكدوا أن فرعون كان اسما ولم يكن لقبا، كما ذكر الباحث الأثري أحمد نور الدين في كتابه (فرعون موسي وخروج بني إسرائيل) في سنة ٢٠١١م 
كما ان ذكر (فرعون) في القرآن كان نكرة بدون الألف واللام مما يدل أنه لم يكن لقبا، وأيضا تم ذكر الحاكم في زمن سيدنا (إبراهيم) عليه السلام باسم الملك وكذلك الحال في سورة يوسف، فلم يكن فرعونا، بل كان ملكا.
كما أنه لا يشترط ان يكون فرعون ملكا مصريا في الأصل، بل ربما يكون ملكا أجنبيا ممن اجتاحوا مصر سواء من الهكسوس أو غيرهم، وبذلك ففرعون ليسا لقبا لحاكم مصر بل إنه للحاكم الجبار الذي حكم مصر في زمن نبي الله (موسى) عليه السلام.
والله أعلى وأعلم.
TAG

عن الكاتب :

هناك تعليقان (2)

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *