كتبت : مريم العجرودى
"السيلفي عبر العصور"
إذا رغبنا في التصوير فسنلتقط هاتفنا و نضغط على عدة ازرار و نحصل على صورة ثم نضعها على وسائل تواصل الاجتماعي ليراها معظم الناس لكن لم يكن الوضع سهلا هكذا إلا لجيل اللألفينات فكان (السيلفي) شئ استحالي في العصور السابقة
فقديما كان يجب وجود الكاميرا و قبلها كان يجب وجود رسام و عدة رسم و أشخاص تقف لساعات لتحصل على شبه صورة تحمل ملامحهم و قبلها كان يجب توافر نحات متميز و عده نحت و شخص يقف لساعات في يوم لمدة أسبوع.
و في عصر النهضة إشتهر مايكل انجلو و دافنشي و رافييل فتصوير كما إشتهروا أيضا في نحت تماثيل بنسب تشريحية دقيقة و محاكاة الجسد البشري لأبعد حدود.
و في عصور مصرية قديمة كان التمثال يمثل أهمية شديدة لهم فهو بمثابة صور للمتوفي و ملاذ للروح إذا تلف الجسد حتى يحدث البعث و خلود حسب معتقداتهم بالإضافة لتقديم القرابين لتمثال المتوفي.
و برغم من صعوبة الأمر لديهم لأخذ مجرد صورة إلا أنها تعتبر لا تفني مقارنتا بصور التي ناخذها اليوم.
فتماثيل و لوحات عصر النهضة منتشرة في متاحف أوروبا حتى الان.
و تماثيل المصريين القدماء تنتنشر حول العالم أجمع بعد مرور أكثر من ٣٠٠٠ عام عليها فى حين أننا لا نستطيع أن نجد صورة التقطناها من هاتفنا العام الماضي.
فمن الواضح أن مقدار صعوبة الأمر هو مقدار الحفاظ عليه.
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق