-->

أرواح مُنشقة "قصة. ق. ج " بقلم/ ياسمين سعد

جَلست أرضًا في غرفة مظلمة، ناظرة إلى لاشيء ووضعت يديها عليَ محدثاني.. 
- أخذ كلانا يعاتب الآخر حتي نفذ ما بداخلنا من مشاعر. 
فأجبتها : وماذا بعد؟
_ أُهلكنا وأصبحنا اغراباََ بعد أن كنا الأقرب. 
- العتاب يعني المحبة وليس الفقد . 
_ لكنه ظن أن كثرة عتابي لوم، وعدم رضا مني لمحبته. 
= وماذا فعل بعد ذلك؟ 
_ رحل...... 
= هل تنتظرينه؟
_ ولمَ لا فالقلب الذي أحب يومًا لا يكون كارهًا. 
= وماذا إن لم يعُد؟
_ سيعود لأنه يعلم إني سأجبره بعد كسره، و سوف أسامحه بعد خُذلانه، و سأحبه دومًا كأنه قلبًا استودعته أمه بداخلي فحفظته بين أضلعي....
= وهذا ما جعله يستنفذ  منكِ ما بداخلك و تركك ف الطرقات تتخبطين و تنطفئ عيناكِ بعد أن كانت  تشع بريقاََ.
_ ذلك البريق نتج عنه و سيعود بعودته، كلانا اخطأ ف حق الآخر؟
= رغم كل  ما فعله تقفين ف مقدمة صفوفه و تُعَلنين صوابه..
_ عين المحب لا تري خطأه. 
= تَجهلين عيوبه..
_ بلي أعلمها جيداََ ولكن اتغاضي عنها و أرى فيها مميزات يجهلها الآخرين. 
= لقد أصابك الجنون و ستسقطين  نفسك ف الهلاك. 
_ مدام هذا الهلاك معه لمَ لا..
= لن يأتي و ستندمين على فقد سنين ف انتظاره. 
_ ولكن قلبي موصولاََ به و قلبه رباطه  بيدي و تعاهدنا ع التشبث به.
= سيقطعه
_ سيأتي... أشعر بخطواته تقترب فأصمت قليلاََ لتشعر به فأنت تتذكر خطواته جيداََ .. 
= وماذا ستقولين عند عودته؟ 
‏_كنت اُريد أن أخبره بأن الجميع خذلني، وبأني اصبحت اخاف من الجميع إلاه، ولكنه خذلني قبل أن أخبره .”

" سيظل العقل يريد أخضاعنا لأوامره و سيظل القلب سيد القرار"
#ياسمين_سعد
TAG

هناك 8 تعليقات

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *