كتب : علاء أحمد.
بداية حضارة
بدأت حضارتنا العريقة منذ زمن بعيد، يرجع التقدير الأقرب أنها بدأت منذ ما يقارب السبعة آلاف سنة ، وهذا يعود إلى ما قبل وحدة مصر وقبل عصر الأسر الملكية ال ٣٠ كما أحصاهم المؤرخ المصري (مانيتون).
ومنذ حوالي ٣٢٠٠ سنة قبل الميلاد ، قام الملك مينا بتوحيد الوجهين( القبلي والبحري) ليصبح بذلك أول ملوك الأسرة الأولى، ورغم ما يظنه البعض أن هذه هي الوحدة الأولى ، إلا أنها لم تكن ولكنها كانت الوحدة الأكثر استقرارا وقوة.
توالت من بعدها الاسرات حتى سقطت الأسرة العاشرة لينتهي عهد الدولة القديمة ويبدأ عصر الدولة الوسطى حتى الأسرة ال١٧ ومن ثم أتت الدولة الحديثة.
طوال هذه الفترة حاول البعض الاستيلاء على خيرات مصر، فنجد الهكسوس في الأسرة ال ١٣حتى طردهم الملك (أحمس) ومن بعدهم الآشوريين في عصر الدولة الحديثة وتم التحرير على يد الملك (بسماتيك الأول) ثم أتى الغزو الفارسي.
ادعى آخرون ان مصر تعرضت لاحتلال ليبي وآخر من أثيبوبيا ، فزعم بعضهم أن الملك (شيشنق) مؤسس الأسرة ال٢٢ كان ليبيا ، وبالرغم أن له بالفعل اصلا ليبيا إلا أنه تمصر كما فعل أسلافه منذ قرون عديده فأصبح ولاءه الأول والأخير لمصر، وقام بالاستيلاء على فلسطين لتعزيز نفوذ مصر وطرد اليهود من أورشليم (القدس) ، فنجد اسم الملك (شيشنق) مذكورا في التوراة.
أما الآخرون فزعموا ان الملك (بيعنخي) مؤسس الأسرة ال ٢٣ كان من اثيوبيا ، إلا أنه كان من النوبة التي تنتمي لمصر، وبذلك هو مصري وليس إثيوبيا، وخطأ إطلاق إثيوبيا على النوبة هو خطأ بعض رحالة الإغريق.
أما مصر فكانت على مر العصور قاهرة للغزوات ورافضة للاحتلال الدنس ، ومثالا على التضحية وقهر الأعداء بداية من الملك العظيم(أحمس) الذي قهر الهكسوس ، وهذا ما سنتناوله في المرة القادمة.
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق