-->

يأجوج ومأجوج : أسماء سعيد

كتبت : أسماء سعيد.

 يأجوج ومأجوج

"قومٌ عِراضُ الوجوه صغار العيون من كل حدبٍ ينسلون، إحترفوا القتل والفساد من قديم الزمان، حقِبت الأرض مع خروجهم، وزرفت السماء الدم بحرباتهم، قومٌ اللغز أو الأرض المخفية، ذكرهم دلالة غلى نهايةَ العالم، ورد ذكر قصتهم في سورة الكهف"

  _الكثير منا يسمع "يأجوج ومأجوج" ولكن لا أحد يعلم قصتهم كامله ،ورد ذكرهم في اليهودية والمسيحية والإسلام وتعددت حولهم الروايات وتباينت، وكان بعضها أقرب إلى الأساطير. من هم قوم يأجوج ومأجوج؟ وما هي أوصافهم؟ وكيف سيكون ظهورهم؟  

أولاً: إن يأجوج ومأجوج قبيلتان من بني آدم، وهم من ذرية يافث بن نوح عليه السلام،ويُقصَد بهم في التوراة قبائل الكيثيين المتوحّشة الذين كانوا يأتون من الشمال بقوّتهم العظيمة فرساناً ومُشاةً متسلّحين بالقسيّ.

  -كأنوا موجودين في زمن الارض الأول، عرفوا بقوتهم وبطشهم وتعطشهم للدماء، نشروا الفساد ولم يقوي أحدا علي قتال قومهم لكثرة عددهم، كانوا خطراً فادحاً حتي على الدواب، جردهم العالم من الصفات الانسانية.

  _يختلف العلماء في سبب تسميتهم :

  ١/كلمة (الأجيج) وتعني أجيج النار واضطرابها.  

٢/ كلمة (الأُجاج) وتعني الماء شديد الملوحة والمرارة ايضاً.  

٣/أسمان أعجمان من اللغة العبرية (جوج) و(ماجوج) 

٤/نظرية ترجع إلي عبارة صينية تعني (قارة شعب الخيل) وهم شعوب مجاورة للصين شمالاً وغرباً. 

_صفاتهم: 

عراض الوجوه صغار العيون والأنوف، وأطوالهم مختلفة منهم كالنخلة السحوق ومنهم أقصر من الأقزام، شعرهم أسود ببعض الخصل الحمراء.

موقع أرضهم:

لا احد يعلم،ولكن البعض يقول انهم غرب قيرجستان وشرق اوزبكستان. 

_خاضوا حربين داميتين وهم بإنتظار حربهم الثالثة والأكثر دموية... 

حربهم الأولى: كانت في زمن الارض الأول حتي ظهر ذو القرنين (هو ملك لديه قوة هائلة وبئس شديد، مكنه الله في الارض) قابل قومٌ بالقرب من يأجوج ومأجوج لا يفقهون قولاً(فقد أشار القرآن الكريم إلى أنهم في جهة مشرق الشمس، وأنهم ضعفاء متأخرون في الحضارة، إذ لم يكن لهم من البنيان ما يسترهم من وهج الشمس، وأنهم لا يكادون يفقهون ما يقال لهم؛ ولكن الله هيأ لذي القرنين من الأسباب ما يجعلهم يفقهون عنه ويفقه عنهم.)، وعرضوا عليه المال مقابل تخليصهم من بطش قوم يأجوح ومأجوج، رفض ذو القرنين المال،وقرر بناء سد فاصل وشرط ان يقوموا بمعاونته، وقام ذو القرنين ببناء السد علي خمس مراحل متتالية: 

١/اختار النقطه الافضل بين الجبالين.

 ٢/أختار أكبر عدد من الحجارة وقطع الحديد. 

٣/تم رمي ما تم جمعه في الموقع المحدد. 

٤/أدرم النار بالردم حتي ذاب الحديد وملئ الفراغات. 

٥/صب النحاس المذاب علي الردم. 

_بعد عزلهم علي يد ذو القرنين، لم يتمكنوا من خرق الردم، فباتوا وعدا ليوم الاخرةَ.

حربهم الثانيه: 

تنسب إلي أحفادهم وابناء عمومهم وأقاربهم الذين لم يردنوا بين الجبلين إنذاك. 

مضت سنوات عديدة بعد المواجهة التي خاضها ذو القرنين مع يأجوج ومأجوج لعزلهم ومن ذلك الوقت تبدلت أقوام وتغيرت شعوب إلي أن وصلنا إلي زمن الامبراطورية المغولية وتحديداً زمن جنكيز خان(ويحسب بعض العلماء انه من نسل يأجوج ومأجوج)، استمر بطشهم لسنوات عدة إلى ان انتقلت شعلة القيادة إلى حفيده هولاكو الذي خاض حروباً دامية عديدة لتوسيع المملكة المغولية والسيطره على العالم بأسره،(نظراً لما قام رآه العالم من جيش المغول،ووصلولهم إلي حدود البلاد العربية، ووحشية مخيفة وقتلًُ بدمٍ بارد، تم الاعتقاد بإن تم فتح السد ليأجوج ومأجوج) حتي ظهر سيف الدين قطز والظاهر بيبرس، وتواجهوا في معركة سميت(عين جالوت الضروس)، في تلك الحروب حجب الغبار نور الشمس، وأصم صوت السيوف الآذان، إلى أن أبادت المغول.  

_يرتعب منهم العالم أجمع،  لجهل حقيقتهم وما سيشهده العالم عند خروجهم،وظهورهم تربطهم بنصوص دينية بنهاية العالم  .

_أن قوم يأجوج ومأجوج يحاولون خرق السد كل يوم حتي الغروب ويتركونه ويأتون اليوم التالي ليجدوه كأول مره  وهذا وعد الله لهم، سبحانه وتعالى قَالَ "هَذَا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا" 

_قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ يَخْرِقُونَهُ كُلَّ يَوْمٍ حَتَّى إِذَا كَادُوا يَرَوْنَ شُعَاعَ الشَّمْسِ، قَالَ الَّذِي عَلَيْهِمُ: ارْجَعُوا فَسَتَحْفُرُونَهُ غَدًا، فَيُعِيدُهُ اللَّهُ كَأَشَدَّ مَا كَانَ حَتَّى إِذَا بَلَغَتْ مُدَّتُهُمْ وَأَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَبْعَثَهُمْ عَلَى النَّاسِ حَفَرُوا، حَتَّى إِذَا كَادُوا يَرَوْنَ شُعَاعَ الشَّمْسِ قَالَ الَّذِي عَلَيْهِمُ: ارْجِعُوا فَسَتَحْفُرُونَهُ غَدًا، إِنْ شَاءَ اللَّهُ، فَيَغْدُونَ إِلَيْهِ وَهُوَ كَهَيْئَتِهِ حِينَ تَرَكُوهُ، فَيَخْرِقُونَهُ، فَيَخْرُجُونَ عَلَى النَّاسِ فَيُنَشِّفُونَ الْمِيَاهَ، وَيَتَحَصَّنَ النَّاسُ مِنْهُمْ فِي حُصُونِهِمْ، فَيَرْمُونَ سِهَامَهُمْ إِلَى السَّمَاءِ، فَتَرْجِعُ وَفِيهَا كَهَيْئَةِ الدِّمَاءِ، فَيَقُولُونَ: قَهَرْنَا أَهْلَ الْأَرْضِ، وَعَلَوْنَا أَهْلَ السَّمَاءِ! فَيَبْعَثُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ نَغَفًا فِي أَقْفَائِهِمْ فَيَقْتُلُهُمْ بِهَا"

TAG

عن الكاتب :

ليست هناك تعليقات

إرسال تعليق

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *