كتبت : بسملة محمود
"ربما وهم"
"وداعًا لاحلامنا، ومرحبًا بما كتبه الله لنا"
منذ ثلاثة أعوام كانت تتردد هذه الجملة على مسمعي، تحديدًا بعد ظهور نتيجة امتحانات الثانوية العامة.
أتذكر شعوري في مثل هذه الأوقات، كنت أبكي بشدة، وأقول: "يا ليتني أستطيع ضم كل هؤلاء المخذولين"؛ لعلني بذلك أهون عليهم ولو بقليل.
وفي اللحظة الآنية تبدلت الأدوار، أصبحت أنا مكانهم، أصبحت أنا من بحاجة إلى المواساة.
منذ صغري وانا طالبة مجتهدة دراسيًا، من أوائل المحافظة، الجميع يتنبأ إلي بمستقبل عظيم، دائمًا ما كنت أردد بيني وبين نفسي أنني تجاوزت الألف ميل، ولن تهزمني الخطوة المتبقية، سأستطيع تحقيق حلمي بالحصول على مجموع مئة بالمئة، وأصبح الأولى على جمهورية مصر العربية، لا يهمني إطلاقًا ما هي الكلية التي سألتحق بها، كل ما كان يهمني ويشغل بالي هو تحقيق حلمي.
أقسم أنني صليت الصلوات كلها وفي موعدها المحدد، إذًا لماذا لم يحالفني توفيق الرب؟!
فيما اخطأت كي لا أنال توفيقه، ويسلب مني حلمي منذ الصغر؟!
هل أخطئت يومًا ما ؟!
هل ذلك لأنني تشائمت من ساعة محددة في يوم ما؟
هل ذلك لأنني غضبت وتشاجرت مع والدتي منذ 5 أعوام؟
هل ذلك لأنني نهرت قطة بسبب استعجالي للإلتحاق بالحافلة؟
هل أستحق أن أُعاقب بمثل هذا العقاب؟
لا يهم إذا كنت أستحق أم لا أستحق فبالأخير ها أنا وحيدة بائسة في غرفتي، مشاعري سجينة بداخلي، أقسم أنها على وشك خنقي بقسوة .
يا لها من وزارة فاشلة، لقد ظلمتني أشد الظلم .
يا إلـٰهي، ألست تعوض المخذول، وتجبر بخاطر المظلوم؟
انا هُنـا في غرفتي، متقوقعة على نفسي، سأظل منتظرة تعويضك إلي، وجبرك لخاطري وقلبي، سأظل في إنتظارك لترمم قلبي المحطم ..
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق