الرئيسية
Unlabelled
جمعتنا صدفة : آية صالح
جمعتنا صدفة : آية صالح
ندى العُمر يناير 13, 2022 1
التفت ناظرا للفتاة بجانبها وقلت في مودة
_«الله يسلمك،وأهلاً بيكي»
قالتها الفتاة بسعادة _«حضرتك فاكرني انا بسمة، كنت مع حضرتك في سنة أولى»
ابتسمت بسعادة _« اه طبعا واعتقد انك من اوائل الدفعة مع نور عبد الله ، صح»
ضحكت واكملت بابتسامة _«صح يادكتور، نور اهي،واحنا راجعين البلد و حضرتك مسافر المنصورة»
قلت بفخر وسعادة«بلدي وكنت رايح ازور اهلي هناك»
قالت بتلقائية _« نور كمان من المنصورة، وانا هنزل قبل المنصورة بشويه،وكنت هبقي قلقانه على نور عشان هتكون لوحدها،بس كده اطمنت عليها».
*نظرت لنور الصامتة وكانت تنظر امامها وحانت لحظة التفات منها تتقابل العيون في حديث طويل وشيق وغامض
( وهمست برقة: - انتي من المنصورة)
هزت راسها بنعم وبصوت خفيض اكاد لا ا سمعه
سرحت في بحور عيونها وكأني اغوص في بحر من الشكولاتة اللذيذة، تلك العيون الي سلبت ارادتي ولم استطع ان اقطع ذلك التواصل، لم أعد أشعر بمن حولي، لا أشعر إلا بقلبي يعمل بطاقته الكاملة، يحاول ان يجمع اكبر لحظات ممكن مع من ملكته...ولكن.. . ..
مطب لعين اعادني الى الواقع و قطع التواصل بيننا.
*أغلقت المصحف وفتحت الهاتف ووجدتني ابحث عن صاحبة العيون الجذابه على الفيس ووجدها ويلا حظي نعم انها هي، فبعثت إليها برسالة تحية، وتهللت أساريري حينما وجدتها تمسك بهاتفها وترد بتلك الرسالة «« حمد لله على سلامتك،واتمنى متزعلش اني مردتش على حضرتك وانت بتسلم علينا،انا بتحرج اتكلم في المواصلات»».
*ظللت أقرأ الرسالة عشرات المرات وابتسم واتخيلها تتحدث الي وحمرة الخجل تعلو وجهها واعشقها أكثر...ماذا قلت؟… اعشقها…!
نعم هذا هو التفسير الوحيد ، تلك اجابة تساؤلات ثلاث سنوات، منذ رايتها اول مرة في الجامعة، تلك اعيون التي تحمل براءة الاطفال المحببة، ايقنت انه ليس حبا بل عشق مكنون بداخل قلبي،اغمضت عيني بشدة وأغلقت هاتفي وظللت أدعو الله بسري ان يجمعني بها في القريب العاجل.
*أفقت من تخيلاتي على صوت بسمة وهي تنادي
_«د على،د على»
_«افندم، لامؤاخذة، ماخدتش بالي »» وجدتها تلملم حاجاتها
_«لا ابدا، انا عاوزة انزل» قالتها وهي تقف
_«اتفضلي، وتوصلي بالسلامة»
_« الله يسلمك، وخلي بالك من نور لحد ما توصل».
_«طبعا، في عنيا». قلتها وانا انظر الى نور مبتسما حتى انني لم اشعر بنزول بسمة،وجد رجل بدين الجسم صعد وهم بالركوب بجانب نور الا اني اسرعت وجلست بجانبها حتى كدت المسها ولكن وضعت الحقيبة التي بيدي بيننا ولكن بين لحظة وأخرى تتلمس اقدامنا ،واخيرا انتهت المأساه ووصلنا إلى الموقف، التفت ونظرت اليها وقلت بصوت هامس)
«حمد لله على سلامتك يانور»
_«الله يسلمك».
قالتها بصوت خافض ولكنه وصل الى قلبي قبل أذني ونزلت من السيارة واخذت حقيبتها معي حتى نزلت و فجأة وجدت صديقي يقترب منا،ينظر كلينا بدهشة الي الاخر.
:(تحدث بود وهو يصافحني)::«يخرب عقلك يا علوه،وحشتني ياض، رجعت امتى؟
_(صافحته بود اكبر)::« حوده الشقى وانت كمان ياحبيبي واحشني جدا، يادوب لسه امبارح».
(وعانقني بقوة فبادلته وانا احاول السماح لنور بالمرور)
_« بس احلى مفاجاة والله.
بس اعذرني انا جاي للقمر بتاعي اللي واحشني جدا».
نظرت باستغراب اليه _«تقصد…..
*قطع حديثي عناقه لنور التي تعلقت به وفي عينها نظرة اشتياق، شعرت بالغيره والعصبية وانا اسمعهم.
_«نوري ياغالي،وحشتني اوووي»»
_«وانت ياحودة وحشتني اوي، اخيرا رجعت بقي». قالتها نور وهي تتعلق برقبته وسط حيرتي وغيرتي لم استطع ان ابقي ثابتا فقلت بعصبيه خفيفه
_« انت تعرف الانسة ياحودة».
_« اكييد طبعا، دي قلبي من جوه، وضحكة البيت، واخر العنقود بقي».
_« دي...تبقي… اختك ».
_« طبعا، استاذن بقي ونكمل كلامنا باليل، سلام ياحبي».
_« سلام يا قلبي»
لم اكن اقصد محمود بكلامي طبعا وانما قلبي الذي كاد يقف .
*وصلت الى البيت لمفاجأة والداي، وبالفعل تفاجأ وظلت امي تقلبني وهي تضمني وتبكي فرحا، وبعد برهة استطاعت ان اقبل يد والدي الذي جذبني اليه وهو يربت على ظهري، بالفعل لقد اشتقت الى احضانهم التي تسري الراحة والطمأنينة الي القلب
وجلست بجانب امي على الاريكة وانحنيت لا قبل يدها و لاضع راسي على فخذها وتمرر يدها على شعري كما اعتدت دايما، وظللنا نتحدث كثيرا حتي غفوت على الاريكة، بعد وقت ليس بكثير نهضت وانا مبتسم وسعيد، لقد كنت مع من ملكت فؤادي في حلم جميل.
وسمعت امي وهي تنادي عليا فأجابتها لأعلمها باستيقاظي، وجدت المادة معدة في انتظاري جلست بجانب أبي وأنا أرى صنوف الطعام الموزع على المادة التي تسيل اللعاب من رائحتها الذكية .
*ظللنا نتحدث حتي ذكرت صديقي محمود وعرفه والدي على الفور فهو اقرب صديق الي
وعندما أخبرته برغبتي بخطبة شقيقته الصغري
(بدهشه واضحة قال ابي):: انت تقصد محمود ابن مصطفى صاحبي
': هو يابابا ماليش صديق هنا اسمه محمود غيره.
: لكن محمود ملوش اخوات اصغر منه.
(ابتسمت وانا اوضح):_ انا كمان ماكنتش اعرف بس هي اصغر مننا بحوالي خمس سنين.
(هنا تحدثت والدتي بدهشة أكبر):: ازاي وام محمود جالها نزيف بعد ولاته بكام سنة واضطرت تشيل الرحم انا كنت معها في المستشفى.
*توقفت اللقمة في حلقي ورحت اسعل بشدة وناواني والدي كوب الماء وظل يضرب على ظهري حتى ابتلعت اللقمة، ونظرت الي امي مندهشا، وقد زادت التساؤلات في رأسي، حول حبيبتي.
**ترى من تكون حبيبتي؟ هل يعلم محمود بكونها ليست شقيقته؟
*خرجت اتمشى والافكار تتزاحم في رأسي وتتصراح وكأن حرب دائرة بين قلبي وعقلي
، القلب يدافع عمن هواه، والعقل لا يقبل أن يسلم بعد تلك المفأجاة، وهنا ظهر تساؤل مهم في راسي
_ إذا لم تكن شقيقة محمود كيف يقبلها ويضمها اليه، قبضت يدي واحمر وجهي، و تسارعت ضربات قلبي، وازدحمت الرئه بالهواء وأثار الموقف غيرتي اكثر، وفجاة وقفت سيارة على مقربة مني وهي تطلق زمورها، رفعت عيني اعتذر لصاحبها ولكنه كان يتوقف على أي حال ونظرت حولي لاجد ان قدماي قادتني إلى وجهتي المنشودة، وعرفت صاحب السيارة ما هو إلا زوج شقيقه محمود الكبري، بعد السلام عليه وجدت محمود خلفي نزل ليحمل الاشياء مع زوج اخته، واشار الى ان انتظره نتمشى سويا فوافقت على الفور.
*ظللنا نتحدث لساعات عن كل امور الحياة
(بسؤال مفاجئ توقفت لإنهاء الصراع بداخلي):: صحيح يامحمود هي نور اختك مخطوبة؟
:: والله هو بابا دايما بيقول ابن عمي خطبها من زمان بس مش عارف بقي هي رايها ايه.
(صمت قليلا وابتلعت ريقي):_ انت فاكر كلامي عن البنت اللي بحبها اللي كنت اكلمك عنها.
: فاكر وكان نفسي اتعرف عليها، رس اتلخمت مع اختي وانك جاي في نفس الموصلة.. بس…
انو تعرف اختي منين صح.
:انا الدكتور بتاعها في الجامعه،وبصراحة اكبر اختك هي البنت اللي بحبها وعاوز ارتبط بيها
(نظر الي مليا وابتسم):_يعني كل العشق ده اللر من 3سنين كان على اختي، وانت اللي…
*صمت ثم ظل يبتسم بتقطع واخيرا انفجرا ضاحكا، ورفعت احدي حاجبي دهشة لتلك الردة العجيبة، ظل كذلك برهة وتوقف وهويرفع يده معتذرا
(تحدثت بجدية يشوبها عصبية خفيفة):_ طب لو خلصت ضحك قولي رايك ايه، ولو عاوز اتقدم
اقدر اجي امتي .
:انت قاعد هنا قد ايه قبل ما ترجع تاني للدراسة
:: اسبوعين وهنزل الجامعة هنا واكمل تدريس.
(ظل يك ذقنه الخفيفة بيده وقال):
اقولك خير البر عاجله تعالي بكره واهو تحضر التجمع العائلي واحتمال جدي يبقي موجود وعمي كمان.
_ تمام ميعادنا بكرة الساعة سبعة، عن اذنك ياحودة.
*اسرعت الى البيت وأخبرت أبي ما اتفقت عليه مع محمود ودخلت غرفتي واغلق على نفسي، وارتمى على السرير محاولا إيقاف الدوامة في راسي، حتى سقطت في ظلام دامس.
*ليلة مليئة بالكوابيس عن ماهية الفتاة، ترى من أهلها وكيف تحيا معهم تحت سقف واحد بكل اريحية، اليست فتاة غريبة عنهم؟ أكاد أجن من كثرة التفكير ونهضت من أكثر كوابيسي رعبا وإنا أتعرق بشدة ويعلو صدري ويهبط بسرعة من فرط انفعالي، شربت بعض الماء لا أهدئ من روعي نظرت في الساعة بجانبي انها الثانية صباحا لقد اقترب وقت الفجر فقمت لأتوضأ وأصلي ركعتين لعلني اهدئ قليلا، وفي صلاتي توسلت لربي ان يرزقني السكينة والصواب، وأن يقرب الي حبيبتي ان كانت خيرا لي، ويبعدها عني إن كانت شرا وشقاء لي وظللت ادعي وابكي في سجودي حتي ضاقت انفاسي وقمت انهي صلاتي ولكن ظللت جالس ادعو وادعو حتى علا آذان الفجر وسمعت طرق على الباب، قمت لافتح ، إذا بأبي يدعوني لصلاة الفجر، انصرفنا إلى المسجد وأدينا الصلاة، وغادرنا
... انت بتحبها (تحدث بجدية وهو ينظر امامه)
:: ايوه
: ما دام رديت على طول، يعني متاكد من مشاعرك، خلاص متخليش حاجه تبعدك عن حبيبتك مما كلف الأمر
:؛ انا بس اللي قلقني اهلها مين طالما دي مش بنتهم
-: انا هكلم مصطفى النهاردة قبل ما نروحلهم وافتح الموضوع معه.
: ياريت يابابا، لاني قربت اتجنن من كتر التفكير
:: ان شاء الله وانت حاول تنام شويه عشان باين عليك الارهاق، بالذمة ده منظر عريس
ضحكنا بشدة وبالفعل دخلت لانام وانا اكرر دعائي مرات ومرات, ونمت هادئ بعد فترة ليس بقليلة.
*افقت من النوم ولم اجد ابي في البيت وامي تحضر الطعام في المطبخ، فدخلت اليها لاخبرها بموعدي للتقدم لنور، ولكنها لم تجب التفت اليها و هالني ما رأيته، دموع صامته تنسكب بغزارة، مسحت بيدي دموعها التي تمزق نياط قلبي وضمتها وصرت اربت على ظهرها واقبل رأسها ،والح عليها لمعرفة سبب بكاءها
(تحدثت بين شهقاتها):_
خايفه.. عليك من كسرة.. قلبك، سامحني ياابني أنا لا يمكن اوافق انك تتجوز بنت منعرفش مين اهلها.
ياامي استاذ مصطفي صاحب بابا من زمان وحودة صديق عمري، وانتي كنت عارفة مامتها…
(قاطعتني امي بحدة)_:
..... دي لو كنت امها، الله اعلم بقي
*غادرت المطبخ مسرعة إلى غرفتها لتغلق خلفها وتركتني وحيدا وجعلت الامر اصعب مما هو عليه،وعاد الصراع بداخلي مرة أخرى يشتد .
*كنت في انتظار عودة أبي حتى الساعة الخامسة، وما ان وصل اسرعت اليه لسؤاله عما فعل وهل استطاع معرفة اي جديد، إلا أنه جلس يتناول الغداء في هدوء وتحدث اخيرا
(تحدث وقد رسم ابتسامة عريضة على وجهه):_
: اجهزوا الساعة سابعة عشان هنروح لمصطفي نطلب ايد بنته.
( تهللت أساريري وعلت الضحكة على وجهي، وشعرت ان قلبي يرقص طربا وقمت اقبل رأس ابي):_
..؛ بجد متشكر اوي يا احلى اب فى الدنيا
*ألقت امي الملعقة على المائدة وقامت وانفاسها تتسارع وتحركت سريعا الى الغرفة، اختفت فرحتي لغضب امي وعدم رضاها عن تلك الخطبة، قام أبي وربت على كتفي ودخل الى الغرفة ليتحدث مع أمي وظللت أدعو الله أن ينجح في إقناعها، قمت لجمع الأطباق وانظف السفرة حتى يأتي الموعد المنتظر ومازلت الحيرة تحيط بي من كل جانب.
*دقت الساعة الكبيرة معلنة الساعة السادسة، تبقت ساعة على اللقاء، جلست بغرفتي ادور بها واقف على الشرفة أتأمل حركة السير وأعيد قراءة اللافتات المسجلة بعقلي منذ صغري.
:: جاهز ياعلي
:- انا جاهز من بدري، بس فين ماما مش هتيجي.
:: لا، بس هي موافقة
:: طب ليه مش هتيجي معانا
:: اقعد ياعلي، خلينا ندردش شوية قبل ما نمشي.
سؤال وتجاوبني عليه بكل صراحة؟، لو البنت طلعت مش بنتهم هتفرق معاك.
(أجابت على الفور):_
لا، انا حبيت البنت باخلاقها واحترامها مش بنسبها ولا أهلها، حتى لو طلعت مش بنتهم بس هم اللي مربينها برضو معنديش مشكلة، المشكلة الاختلاط بينهم وهم مش اهلها.
(ابتسامة عريضة ملأت وجهه ونظر إلى ):_
طب ياسيدي كده تطمئن لانها بنتهم، وده كل اللي يهمك.
(هتفت في فرح):_
بجد يابابا يعني عم مصطفي قالك انها بنتهم، طب الحمد لله، طب ليه ماما قالت الكلام ده وبعدين ليه هي مش عايزة تيجي.
النهاردة قعدة رجالة، مش هينفع تيجى، يلا بينا.
*دقت الساعة السابعة وكنا في بيت عم مصطفي استقبلونا بالترحاب وبكل الود لنجلس ونتحدث في امور شتى، حتى بدأت الحديث عن طلبي فتحدث والدي مباشرة ، وقبل عم مصطفي بالطلب وكنا في انتظار رأي العروس ودخلوها علينا تعني موافقتها، جلست اراقب الباب وضربات قلبي تتسارع كأنها طبول الحرب، وزاد اهتزاز قدماي وطرقعه اصابعي، وعيناي تنتقل بين الباب والساعة، احسب الثواني الثقيلة التي تمر عليا، لم اعد اسمع احد في الغرفة سوى دقات الساعة وقلبي وكأنهما يسيران بتناغم معا.
*اخيرا عطفت ڤينوس على رعاياها واقتربت من الارض لتنير المكان، تعلقت عيناي بها، احفظ ملامح وجهها الجميل المكسوة بحمرة الخجل والخالي من أي مساحيق تجميل وهذا ما زاد اعجابي وعشقي لها، انها تملك جمال رباني هادئ لا تملك إلا أن تعشقه، جلست بجانب اخاها ولكن امامي وصرت اتفحص كل انش منها وكأننا اطبع صورة لها داخل قلبي وحانت لحظة التقاء العيون حين رفعت عينها وكانت عيني في انتظارها لتغوص بعمق عينها.. ضربات متتالية على كتفي جعلتني انتبه لمن حولي لم اجد والدها وأخاها فقط والدي، تعجبت ونظرت لوالدي الذي أخبرني بتركهم لنا لنتحدث قليلا فقمت من مكاني لاقترب منها وتحدثت مها اعرفها عن نفسي و عائلتي وعملي وكانت تستمع في صمت وتهز راسها بين فترة وأخرى وانا قدرت موقفها واخرجت قلمي وامسكت بيدها التي تفاجأت ووجدتني ادوني رقمها عليها واعطيتها القلم لتفعل الشيء ذاته ففعلت ويدها ترتعش من شدة الخجل واخبرتها ااني في انتظار حديثها لي، وطلبت منها صنع كوب من النسكافيه لتخرج من أمامي قبل أن تغوص بكرسيها وبالفعل ابتسمت وقامت لتخرج وقبل ان تخرج توقفت وادارت راسها ببطء لتنظر لي من خلف ظهرها وهي تبتسم وانطلقت من امامي بسرعة، جلست مكاني ابتسم لاجد والدها يدخل وحده ويغلق الباب ويجلس بجواري
(تحدث بجدية وهو يضم يده،):_
_ نور بنتي كانت مولدة وكلنا اعتقدنا انها ميته لان توأمها مات فعلا واتولدت وهي ست شهور، ولما شيلت حسيت بقلبها ينبض ببطء ومست ايدي كأنها تستنجد بيا، سلمتها للدكتور اللي اتفاجا لأن قلبها كان واقف فعلا ودخلوها الحضانة وفضلت حوالي ٣شهور لحد ما اتحسنت وكل ده والدتها كانت في غيبوبة وانا كنت بين العناية والحضانة، مقولتش لحد إنها عايشة لحد ما احسها بين ايديا واخيرا فاقت امها من الغيبوبة وعملت عملية شالت الرحم فيها وده اللي والدتك كانت معها فيها بعدها بأيام، حالتها اتحسنت وهي عارفه ان اولادها ماتوا، وانا مستني البنت حالتها تتحسن تمام، عشان كنت هخرجها وحالتها سات، وعدي اسبوع واخيرا تم شفاها وقدرت اقولها ساعتها ان البنت مماتش وقاومت لحد ما خفت وانا رايح اجيبها من الحضانة، فرحتها كانت مش سايعها، وانا شرحت لها ليه خبيت عليها انها عايشه، عشان لو ماتت كانت هتتوجع اكتر، وفضلنا تقريبا بين نور في البيت خوفا عليها، والبنت كانت مطيعة لحد ما بدات تفهم انها عاوزة تخرج وتشوف الناس، وبدأت تروح المدرسة الاعدادي وقلبنا يجمد عليها شويه.
( ابتسم ونظر الي بعيونه الملي بالدموع):_
_ هي دي الحكاية كلها ياسيدي وكان لازم تعرفها.
*قبل ان اجيب سمعت طرق على الباب ودخول القمر وهو يحمل كوب النسكافيه، وقفت لاحمله منها وان اشكرها لتغادر مسرعة عدت لأجلس مرة أخرى وانظر لعمي واخبره ان ينادي على والدي لتحديد موعد للخطبة وبعده موعد عقد القران ، لاني لن انتظر طويلا، حتي تصبح ذات العيون البنية زوجتي وحلالي أتطلع إليها بحرية ولا أشعر بالإثم، صافحني بكل ود و خرج لينادي على والدي وجلست اتلذذ بكوب النسكافيه.
*تمت الاتفاق بيننا وتحديد موعد للخطبة وانصرفنا وانا ادعو الله ان ترضى أمي، فلن تكتمل سعادتي سوي برضاها عني، وعن حبيبتي حتى تتم الزيجة بلا مشكلات او احزان.
♡جمعتنا صدفة♡
*صدح صوتا طالما اشتقت اليه طيلة عامين في ألمانيا،صوتا يدخل قلبي وروحي وأسعد حين البي النداء، تهتز جوارحي حين اسمع «الصلاة خير من النوم» فأقفز مسرعا الى بيت الله
*أنهيت الصلاة في المسجد القريب وصعدت الى البيت ومازال هاتفي مغلقا منذ عودتي مساء امس، فتحت اللاب خاصتي أقوم ببعض الأعمال وإذا بمكالمة والدي في كل فجر كعادته ،اطفأت الانوار وجعلت ضوء خافتا لا يفصح عن معالم المكان،
ودار حوارا شيقا بيننا كدرس وعظ اعتادت عليه منذ سفري فلا أنسى ديني في خضم الدنيا وصراعاتها، لم يعلم بعودتي الى أرض الوطن الحبيب أنهيت الاتصال ونهضت اخطف ساعات الفجر في غفلة سريعة ،واستعديت للسفر إلى بلدتي اليوم لمفاجآتهم وبالفعل انهيت أعمال الجامعة وذهبت الى موقف السيارات للسفر الى المنصورة ، صعدت الى السيارة وشعرت قلبي يتراقص فرحا حين لمحتها ورايتها جالسه في نهاية السيارة وجدت قلبي يقودني للجلوس بجانبها وجلست ولكن في الطرف الآخر وبينا فتاة ، وفتحت مصحفي اقرأ به في الطريق،ولا افكر في من ملكت قلبي.
*حاولت مرارا التركيز ولكن عيني اشتاقت إليها ولا تستطيع الابتعاد عنها، وقلبي ينبض بقوة موتور سيارة لامبورجيني.
،، قطع تأملاتي وحديثي صوت من كانت تجلس بجانبي
صوت يهتف بفرحة _«د على، اخبارك وحمد لله على سلامتك»
رائعه جدا
ردحذفالباقى هيتنشر امتى